بحث هذه المدونة الإلكترونية

18 ديسمبر 2020

منزلة بهراني (بادا اثنين)


 الربع الثاني من المنزلة القمرية بهراني 

تحدثت سابقاً عن الصفات الاساسية لهذه المنزلة في تدوينة بهراني ارجوا الرجوع اليها وقرائتها لفهم المنزلة بصورة اكبر، صفاتها الرئيسية تنطبق على كل الارباع (البادا) وصفاتها التفصيلية تجدونها في تدوينات الارباع.
في هذا الجزء من بهراني يكون الشخص دقيق جدا فيما يخص كل خطوه يخطوها وكل قرار يتخذه، لديهم دقة ملاحظة وعين على التفاصيل، لديهم نزعة للكمال ولن يفوتوا شيء للخطأ او حتى اخذ نصيب منه، قد يتطور هوسهم للكمال الى وسواس قهري قد تراهم يتحققون من المر نفسه عدة مرات ليتخبروا صحته مثلا اقفال الباب او الصعود والنزول بخطوات متماثلة

نرى المحامين القانونيين من هذه البادا لما يتميزون به من ملاحظة الاخطاء والثغرات في العقود والمواثيق، ونرى الممرضات منها ايضا لان ان وقع القمر خاصة هنا يجعل الشخص راغب في خدمة ومساعدة من هم افقر منه او بحاجة لرعاية خاصة لان بهراني محكومة من الزهرة حاكمة الحب والعلاقات والتعاطف مع الاخرين، لذلك هنا في هذه البادا يريد الشخص اعطاء حبه وعطفه على من هم مرضى ومساكين وان يكون خدوم لهم، ولان هذه البادا واقعه في العذراء تجعل الشخص يريد حل منازعات الناس وانهاء صراعهم، نعرف ان العذراء تحكي عن الخدمة وعلاج الناس ومشافاتهم وماهو صراعك الاول في هذه الحياة؟ انه صراعك مع المرض، مع جسدك وصحتك ثم بعدها تاتي نزاعات البشر والمحاكم والخ...

تعد هذه البادا بين جميع منازل الحمل واجزائه الاكثر خشيه من الله وخوفاً من عقابه، لذلك هم حذرين بكل افعالهم وعلى درايه ان كل مايعملون به سيرتد عليهم صداه وهم اكثر ايماناً بنظام الكارما، سلبيات هذه البادا انهم قد يبدون عالقين جدا بالتفاصيل حتى تنقلب عليهم دقة ملاحظتهم الى نوبات هلع وذعر، ان يفقدوا صوابهم على خطا املائي كتبوه وارسلوه لاحد او خطا بالقواعد والنحو، اي انهم يفقدون النظر للصورة الكبرى نعم لقد انقذت روح شخص لكن سريرهم لم يكن مرتب كفاية او انني اعطيتهم اللقاح ابكر بخمس دقائق من موعده الاساسي تلك التفاصيل تفقدهم صوابهم لذلك يكونون قاسين على ذواتهم بسبب هذه التفاصيل الصغيرة التي لا تهم، مثال اخر عندما يكونون فنانين سياخذون وقت طويل قبل ان ينجزوا شيئا او اكمال رسمة لانهم لايريدون تضييع اي تفصيل من الممكن ان الناس ينتقدونه عليه في المستقبل بدلا من ان تاخذ الرسمة شهرين يجعلونها خمس سنوات ويماطلون في انجازها

يسبب هذا النمط من التفكير ان الشخص نفسه يصبح ينتقد الاخرين ويجزم ان من مسؤوليته ان يجد الاخطاء في اعمال الاخرين وفي ذواتهم، يعتقدون ان الناس لن تقوم بالعمل بشكل جيد كفاية ما ان ياتوا وينتقدوا طريقة عملهم، لذلك ترى الناس ينفرون من هذا الشخص ولا يحبونه خاصة من يعملون لديه، تصور ان تشتغل على مشروع لياتي شخص وان ينتقد كل صغيره وكبيره فيه بدلا من التشجيع والمكافئة تتلقى النقد، لكن مواليد بهراني غير واعين بهذا الشي بل بتصورهم "اوه انظر الي يالروعتي ساعدت شخص بأن يجد اخطاء عمله ليحسن منه انا شخص جيد" وهنا يفقدون للصورة الكبرى انهم يجب ان يكافؤوا الاشخاص على ماحققوه ثم بعد ذلك توجه النصيحة باسلوب مقبول لدى الناس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التدوينة الاحدث

داشا المشتري

التدوينات الاكثر مشاهدة