شرحت سابقاً الصفات الاساسية لهذه المنزلة في تدوينة بهراني ارجوا الرجوع اليها وقرائتها لفهم المنزلة بصورة اكبر، صفاتها الرئيسية تنطبق على كل الارباع (البادا) وصفاتها التفصيلية تجدونها في تدوينات الارباع.
تتميز هذه البادا بوضع طاقتها في التحقيق والاستخبارات، في البحث عمق الامور وجوهرها هؤلاء الاشخاص يريدون ان يحلوا المشكلة قبل ان تحُل، ان كان شرطي وعثر على جثة مقطزعة الرأس سيكون الشرطي الذي يذهب ويرى اثر الراس المقطوع وينظر اليه بلا خوف انهم الاشخاص المستعدين لاخذ الخطوات اللازمة التي يخاف ان يبادر بها غيرهم، الامور الغامضة والغيبيات من احد اهتماماتهم الاساسية ويريدون الغوص لاعمق قاع من اي شي ثم يقومون بدراسته والتحقيق فيه
يظهر الجانب الابداعي للقمر بهذه المنزلة عندما يكون العقل غارق بالبحث والاستكشاف والتحقيق بالمجالات والعلوم المظلمة، وعندما يقومون بعمل ابداعي كالرسم مثلا او الكتابة والشعر سترى في اعمالهم الجانب السوداوي والمظلم من الحياة كالموت او الجنس او الدم والامور العنيفة والدموية المفجعة، نعم تلك الاشياء جزء من الحياة لكن تلك هي طريقتهم في التعبير عن انفسهم ومن الطبيعي ان ليس كل من وقع قمره هنا سيكون هكذا ولكن الاكيد انهم سيكنون تلك الطاقة السوداوية في اعماقهم التي قد يعبرون عنها او يقررون ان يجعلونها بينهم وبين انفسهم
نلاحظ هؤلاء الاشخاص يعانون من علاقة مضطربة مع الام او من هن في محلها ويلعبن دور امومي فالمجتمع، ثم ان تزوجوا واصبحوا زوجاتهم امهات يبدا الصراع على السلطة معهن، وعنما نرى مرحلة نضجهم نرى في مرحلة الطفولة تظهر عليهم صفات الحمل المفعمة بالطاقة والنشاط والحركة الكثيرة وكلما كبروا ونضجوا ظهرت عليهم سوداوية العقرب وسريته ووجهوا طاقاتهم التي كانوا يضعونها في لعب الرياضة وممارسة الانشطة البدنية الى الامور السرية الغامضة والبحث والاستكشاف فيها
قد يوصلهم هوسهم بالامور المظلمة ويجرّهم الجانب الموحش من الحياة الى مشاكل قانونية ان لم يكونوا حذرين كفاية، بامكاننا ان نرى المجرمين والقتلة والنيكروفيليا (جماع الموتى) او اي شخص يُحظر من المجتمع من هذه البادا، لان العقل اذا اصبح مظلم كانه في غرفة معتمة لا يرى قِباله شيء يصبح لا يميز ماللذي امامه وماللذي خلفه ولا اقصد بوصف هذه البادا بتلك الوحشية ولكن الشخص يصبح مملوء بالشغف المظلم اولائك الاشخاص يصبحون غيورين جدا بالعلاقات العاطفية، سيحققون ورائك ويراقبونك بالسر ويبحثون عنك في كل مكان للتاكد من اخلاصك لهم، لما مروا فيه خلال فترة حياتهم من خيانات لم يكونوا الاشخاص من حولهم صادقين ولا اوفياء لذلك يكبر معهم هذا النمط ويفقدون الثقة فالاخرين وهذا مايجعلهم يستخبرون من ورائك كثيراً
هناك دائما حرية الاختيار في الحياة، ان تختار ان تكون مجرماً ام تختار ان تكون مقاتلاً، الكلمة الاخيرة ليست لظروفك ولا الطريقة التي تربيت فيها، بوعيك تختار من تكون وكيفما تكون حياتك مهما قست منهجتك وتم تنميط فكرك على العكس.
يمكن لاشخاص بادا اربعة بأن يضعوا طاقتهم الهائلة فالاستخبارات بتعلم الفلك او اي العلوم العميقة المعقدة كأي يفتحوا كتاباً ليقرؤا فيه عن الاشباح واصطيادهم او مشاهدة وثائقيات عن امور غامضة، لان العقل هنا نشيط جدا يريد الغوص في امور غيبيبة لا يعرفها الكثيرون، لذلك بامكان اشخاص هذه المنزلة بان يغيروا تركيزهم قليلاً بدلا من ان يكون على القتل او الاضرار بالغير يكون على تعلم الغيبيات وما وراء الطبيعة وبهذا التغيير البسيط في محور تركيزهم يصنع فارق كبير كانقاذ حياة مثلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق