الربع الرابع من ناكشاترا اشويني (بادا اربعة)
تحدثت سابقاً في تدوينة اشويني عن معناها الاساسي والذي يشمل جميع الارباع (البادا) الاربع
وينطبق عليها بصورة عامة راجعها لفهم هذه الناكشاترا
قلنا سابقاً ان هذه الناكشاترا كلها تحكي عن انقاذ حياة الاخرين، هنا القمر في هذه البادا يصبح متعلق مشاعرياً بانقاذ الاخرين، وعاطفي اثناء الاعتناء بهم ويجعل منه شخص مضياف جداً، وممرض ممتاز لانه يربط نفسه بالمريض ويتعلق به ليساعده ويعتني به كما لو انه طفله، لايهم ان كنت مهندس او محامي ستتعامل مع مشاريعك كما لو انها اطفالك من شدة اعتناءك بها
القمر في بادا واحد متهور جدا باستطاعته رمي نفسه بالخطر على العكس من بادا اربعة متحفظ جدا ويحمي نفسه ومن حوله ويبني حاجز بينه وبين اهله او من يحاول ان ينقذ او يعالج، ترى مثلا الاطباء او الممرضين من هذه البادا وتتعجب من تعلقهم بك عاطفياً يقدمون لك كل مايستطيعون من المساعده وهم بالفعل يريدون لك الشفاء ولا يهتمون كم تدفع لهم مقابل وليسوا مهتمين بان يتلاعبوا بك ويستغلونك مالياً، نستطيع ان نقول ان هذه البادا هي الام لناكشاترا اشويني التي تعطي من كل قلبها وتساعد الجميع، هنا المشاعر تغلب على الشخص في كل امر يقوم به
هؤلاء الاطباء الذين سيبكون عندما ينقذون حياة شخص، وعندما يخفقون في انقاذه سيبكون لمدة شهر عزاء على هذه الروح التي فشلوا في انقاذها، في هذا الربع يكون الرباط والعلاقة مع الام عميقة جدا وعريقة ثم انك من الاشخاص الذين احتاجوا للام وحبها ورعايتها او اضطروا ان يبقوا ويعيشوا معها حتى عمر 25، او انك لم تفطن من حليب امك حتى بلغت السنتين ونصف او ثلاث سنوات وتجاوزت العمر الطبيعي بسبب احتياجك الكبير للام وتعلقك العميق بها
اثر الام على الطفل هنا لم يكن مثل تاثير اي ام على ابنها من هو قمره في برج الحمل (المعروف بدفع الابن ان يصبح الافضل ان يصبح عنيف ومدافع وشرس كما هو برج الحمل الاعتيادي) بل حرصت الام ان توصي ابنها بان يتبع قلبه ومشاعره اثناء مساعدته لغيره اوانقاذه للاخرين، وان يجعل قلبه يرشده الطريق في جميع نواحي حياته وحينما يكبر ويجعل طاقته الجسدية في سبيل المساعده والاعتناء بالغير سيعرف معنى ان يصبح الام لشخص ما، اي بمعنى ان تعتني بشيء وتتعلق فيه مشاعرياً منذ صغره حتى الكِبر، ومن هذا المنطلق تجعل منك خبرتك ام مثالية او اب مثالي لمعرفتك وخبرتك في الاعتناء بشيء والتعب عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق